الهندسة في غزة ما بين الأملُ والألم
ما بين الأمل لدى المهندسين بأن يكونوا ويصبحوا مهندسين ناجحين على أيديهم تُقام البلاد وتنهض
وما بين الألم والدمار واليأس الذي أصابهم بعد التخرج
حال المهندسين في قطاع غزة
في الحقيقة لا يخفى على أحد حال قطاع غزة المُنهك المُتعب المحاصر منذ سنوات
وبالرغم من هذا الحصار إلا أن كليات الهندسة مليئة بالمهندسين الأكفاء ورغم ذلك تجد الغالبية منهم يدرسون
ويتعبون في الدراسة كون الدراسة للتخصصات الهندسية مليئة بالصعوبات كل ذلك في سبيل تحقيق حلمهم
بمستقبل زاهر وبوظيفية مستقبلية تعينهم في الحياة ثم بعد ذلك كلهِ لا يجدون عملاً بعد التخرج أو يجدون بطالة بمقدار ألف شيكل
كل ثلاث شهور أو في الغالب لا يجدون يعني الـ 1000 شيكل إلّي حيحصلها المهندس كل 3 شهور كان بإمكانه أن يحصلها بفتح سوبر ماركت أو يعمل سواق على سيارة أو أي شغلة يستطيع العمل بها بدون تعب 5 سنوات في كلية الهندسة
فتتحطم معنوياتهم وتتدمر إرادتهم ويدب اليأس في قلوبهم
هذا ببساطة حال المهندسين في غزة!!!!
والسؤال الذي يخطر على كل من سيقرأ هذه المقالة
هل الحل الصواب أن نغلق كليات الهندسة في غزة؟
بإعتقادي أن هذا السؤال سيفتح علينا المواضيع الكثيرة
هل سنغلق كليات الهندسة في غزة وكليات الهندسة تخرج المئات من المبدعين أمثال العالم الدكتور فادي البطش
الذي درس الهندسة الكهربائية في الجامعة الإسلامية بغزة و
العديد من الشخصيات الرائدة الذي أبهت المجتمع بإبداعاتها والأمثال الذي تتحدث عن إبداعات طلاب كلية الهندسة كثيرة فهل برأيكم نغلق كليات الهندسة في غزة أم نتركها تخرج مهندسين؟!
بعد كل هذا الكلام المليء بالمعاناة وبعد طول إنتظار تأتي الحرب الأخيرة على قطاع غزة
و يستشهد المئات من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء و يجرح الآلاف من أبناء هذا الشعب المكلوم
وتدمر البنيان على رؤس ساكنيها والمؤسسات والمحال التجارية و.....الخ،
بعد كل هذا الظلام يتجهز المهندسون وعمال القطاع للعمل وإعمار هذه البلد و إعادتها لما كانت عليه والنهضة بها.
ليتفاجئون بعمال ومهندسين مصريين من خارج هذا القطاع المكلوم ليعود اليأس من جديد ويحطم قلوبهم
ليتسألون ما فائدة هذا الشهادات التي نمتلكها؟ وأحدهم يغرد قائلاً شهادة هندسة بخبرة 7 سنوات للبيع
و آخر يغرد قائلاً إحنا نطلع من البلد ونجيب ناس من خارج البلد يعمروها.
والمقال لا يتسع لذكر كل التغريدات كل هذه التغريدات المليئة بالقهر واليأس تخرج منهم
ليس كرهًا في المهندسين المصريين ولكن كرهًا لما وصلوا إليه.
يأتي أنُاسٌ من خارج القطاع ليعمروا القطاع وهم جالسين في البيوت دون عمل أو وظيفة مستقبلية ليعينوا بها أنفسهم...
فما الحل برأيكم؟!
كتبه:مُهندس مدني مُتأثرًا بالوضع المأساوي الذي يمر به المهندسين.
كان الله في عوننا
ردحذفكان الله في عوننا 🙏
ردحذفولا تياس ف امل الله باقي ❤